السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كعود ثقاب
كنت كعود ثقاب في حياتي... من الذي أناره؟... أنا... من الذي أطفئه؟... أنت...
كعود ثقاب في بداية إشتعاله.... إحتكاكه... بريقه... ضوئه... إنارته.. هكذا كنت... ظهرت... بدأت تتخطى الطريق بإشتعالك يوما بعد يوم... ساعة بعد ساعة... ثانية بعد ثانية.... هكذا كان الامر كان بالإمكان أن يبقى مضيء رغم قصر المسافه.... لكن لقد اخترت وكان لك الاختيار ... الاختيار الصعب ان تطفئه... حذرة من النهاية... انها النهاية... وقد فعلت ذلك دون ان تسبق الانطفاء الامل بالعودة العودة الى الاناره كان ذلك سريعا غير ظاهرا مبطنا... لكنه كان... اطفئت العود ولم تطفىء القلب فما بالك أن الحياة هكذا لقاء... فراق دون ان تبقى تلك الذكرى تؤلم صاحبها... تبقى لديه كمرض مزمن لا مجال ان يزول من الجسد الا بموت صاحبها فهل تعي لمعنى الفراق في موسوعة الحب التي إصطنعتها بنفسك ولنفسك وفرضتها على من عرفت... كانت الانانية عنوانها... مضمونها... رسالتها الى الجميع.... اطفئة عود الثقاب دون ان يحرقك ولكنه احرق غيرك... بالألم فهل هذه الجراح لها طريق في الزوال؟ في الاختفاء؟؟؟ أنت كعود ثقاب سريع الاشتعال... سريع الانطفاء... بذكرى مؤلمه ليست بسعيدة لمن عرفك فما هذه الذكرى اذا كانت هي الألم؟ فهل تفتخر بما فعلت؟؟؟